الصحافة _ سعيد بلخريبشيا
كشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن الملياردير عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرا، اشترى صمت أغلب الصفحات على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، حتى لا تنخرط في حملة المقاطعة الشعبية التي أطلقتها مجموعات واسعة من النشطاء المغاربة لمقاطعة حزب التجمع الوطني للأحرار، والمنتجات الإستهلاكية للشركات التي تعود ملكيتها لرئيسه عزيز أخنوش وزوجته سلوى أخنوش.
وحسب نفس المصدر فإن إحدى شركات التواصل الكبرى التي تتخذ من مدينة الدارالبيضاء مقرا لها، عقدت طيلة الساعات الماضية عقودا مع أصحاب مجموعة من الصفحات النشيطة على موقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك، حتى لا تنخرط في حملة المقاطعة الشعبية التي تطال الشركات التي تعود ملكيتها لعزيز أخنوش وحزب التجمع الوطني للأحرار، مقابل مبالغ مالية ضخمة قدرت بملايين السنتيمات.
وأشار المصدر نفسه إلى أنه تم تخصيص أجر شهري لملاك الصفحات الإلكترونية النشيطة على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، حدد في خمسة آلاف درهم، علاوة على تخصيص مبالغ مالية لدعم الصفحات على الفضاء الأزرق، وهي التي شرعت في التقليل من شأن حملة المقاطعة التي دعا إليها المغاربة، والتي تخص جميع المنتوجات الاستهلاكية التي تنتجها شركاته، بعد أن مس بكرامة المغاربة، قائلا في إحدى مؤتمرات حزبه بميلانو الإيطالية بأنه “سيعيد الترابي للمغاربة”.
وفي ذات السياق، أفاد ذات المصدر المتحدث لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن شركة التواصل نفسها، والتي ضخ عزيز أخنوش في حسابها البنكي مبالغ مالية ضخمة لكبح فراميل حملة المقاطعة الشعبية التي تطاله، عقدت يوم الثلاثاء المنصرم واليوم الأربعاء، لقاءات مكثفة مع مجموعة من مدراء نشر الجرائد والمواقع الإخبارية، وبعض المؤثرين على موقع التواصل الإجتماعي، لتوجيه الحملة الشعبية صوب حزب العدالة والتنمية، واعتبار أنه الواقف وراءها.
وشرع عدد من الصحافيين والمدونيين في نشر تدوينات مدفوعة الأجر على حساباتهم الشخصية على المواقع التواصل الإجتماعي يحاولون من خلالها التقليل مما جاء على لسان عزيز أخنوش في لقاءه الحزبي بإيطاليا، والدفاع عنه بطرق غير مباشرة، غير أنهم ووجهوا بتعليقات لاذعة مهاجمة لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو ما دفع بعضهم إلى حذف تدويناتهم.